Wednesday, September 19, 2007

مزرعة الجامعة


أيام معدودة و تبدأ الدراسة... فصل جديد يعني مواد جديدة و دكاترة جدد... أحذية و حقائب جديدة لزوم الأناقة أيضا... و أدوات جديدة... كل هذا يحتاج لتحضير... ( هم طالبة جامعية )
من الطبيعي عند بداية كل فصل دراسي أن تقوم الطالبة الجامعية بإعداد عدتها و أدواتها الدراسية كأقلام و دفاتر محاضرات و أيضا الأدوات التي تعتمد على نوع دراستها كالأدوات الهندسية للمهندسات و بالطو المختبر لطالبات الطب والعلوم و غيرها، ولكن هناك أدوات يحتجنها طالبات جامعيات متميزات بغض النظر عن تخصصهن.
الجامعة بالنسبة لكثير من الطالبات مكان دراسة فقط والبعض الآخر يرينه مكان للدراسة و فرصة لمغامرات بعيدا عن روتين نظام المدارس و لكن هناك من يرى الجامعة مزرعة كبيرة، مزرعة للآخر تجد حصاد زراعتها خلال سنوات الدراسة في الجنة، فالجامعة عند هذا الصنف من الطالبات أرض خصبة يجب أن تحسن استغلالها لذلك فهي بجانب تجيزها لأدوات الدراسة و حاجياتها تجدها تهيئ نفسها لدخول ميدان دعوي تقضي فيه ساعات عمل طوال خلال أيام الفصل الدراسي.
أدوات الزراعة الدعوية خلال الحياة الجامعية باختصار: إخلاص النية لله - توكل على الله- ثقافة بفقه الدعوة- دراسة جيدة لميدان العمل- جرعات صبر- استعانة بالله من خلال الدعاء و كثرة الأذكار- هدايا بسيطة للمدعوات- الكلمة الطيبة- الابتسامة الدائمة- الاستعداد الدائم لتقديم يد العون وغيرها كثير.
فما كان موجود لديك فاحمدي الله عليه وما ينقصك فاستعيني بالله و حاولي جاهدة أن تحصلي عليه لكي تضمني لنفسك أختي محصول وفير و خير كثير.

هذا وبالله التوفيق
مع تمنياتي لجميع الداعيات الجامعيات بعام دراسي موفق

Thursday, September 13, 2007

مبارك عليكم الشهر :)

Saturday, August 25, 2007

رساله إلى معطل

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى أخي و أختي المعطلين........
يا لها من كلمه بشعة لو أدركت معناها... (معطلين).... أليست من التعطيل؟! وما الذي عطل؟ حواسك عن الشعور؟ يداك عن الكتابة والعمل؟ أم مخك من التفكير؟....
تأمل معي بهذه الكلمة....ألم تكن تشعر كلما لاحت لك هذه الكلمة أثناء أيام الدراسة والعمل ألم تكن تشعر بالملل مما أنت فيه وتناجيها بكل شعورك أن تأتي وتقترب؟ ألم تكن تشعر كلما لاحت لك من بعيد أنك إنسان متعب قد أنهكتك الدراسة والعمل؟؟؟
ألا توحي لك هذه الكلمة أن أيام الجد قد انتهت وأيام الراحة والخمول والكسل قد بدأت؟؟؟
أي أن من موجبات هذا اللقب الذي لقبت به أن تكون إنسان معطل الحواس والشعور والمخ أيضا.....
أترضى بأن تكون كذلك...إنسان في ثلاجة العطلة لمدة ثلاث أشهر بلا إنتاج ولا عمل...أترضى أن يعتبر إنسان آلي تم إطفائه وإيقافه عن العمل....أترضى أن تكون عاله على مجتمعك طيلة هذه الفترة...أترضى أن تنتهي من طاعة كنت تعيشها وتترك مكان هذه الطاعة خالي لا يملؤه شيء..أرى علامة استفهام كبيره رسمت على وجهك...أي طاعة تلك التي كنت أعيشها؟؟؟؟؟...دراستك ألم تكن طاعة لله وعملك ألم يكن كذلك؟؟..ألم كنت تعمل لكي تكون إنسان يساهم بإنتاجه في منظومة صناعة الحياة و بناء صرح رفعة هذه الأمة؟؟؟؟....
أترضى بعد أن كنت فردا هاما في إعادة مجد حضارتنا أترضى أن يقال عنك أنك فرد معطل....أخي أنظر للأمور بعين مجرده ولا تترك الألفاظ والمفاهيم المغلوطة تتحكم بشعورك وبالتالي بتصرفاتك وأعمالك...أولا حدد مسمى للوقت الذي تعيشه الآن....أليس وقت أوقفت فيه طاعة لتبدأ فيه طاعات...أليس هو الوقت الذي تسحبت فيه نفسك من الروتين والعمل الرتيب لكي تذهب بها إلى حيث التجديد والتغيير......أليس هو الوقت الذي تسعى فيه لاكتساب بعض مهارات و الخبرات التي كانت أعمالك طوال العام تحول ينك وبينها....
أخي أمسك الآن ورقتك وقلمك وسطر عبر الورق أشياء كنت تتمنى أثناء الدراسة والعمل أن تعملها ولم تستطع لضيق الوقت وكثرة المشاغل....مالي أراك تنظر للشاشة...أكتب فلا وقت لديك لأني متأكدة أن خططك لا تكفيها هذه الأشهر الثلاث...تذكر الدورات التي تاقت نفسك لحضورها...تذكر صور أرحامك الذين تود زيارتهم...والأصدقاء الذين تود أن تتواصل معهم...تذكر الطاعات التي تمنيت لو أن لديك وقت لتعلمتها...والرياضة التي وددت لو أنك تستطيع ممارستها...والكتب التي وددت قراءتها....و اللجان الاجتماعية والخيرية التي وددت في العمل كمتطوع لديها ...و النشاطات التي وددت أن تعملها مع أسرتك... و.... و....و....
أظن أن ورقتك أمتلئت هذا إذا لم تكن أكملت الكتابة على ظهرها والأطراف......
هيا يا أخي وأركب صهوة جوادك وأنطلق على بركة الله.....
وأخيرا.....ألا تتفق معي أن من أطلق عليك كلمة معطل كان على خطأ؟ فكيف للفارس أن يعطل؟؟

أختك
إنطلاقه


Saturday, August 18, 2007

وأخيرا...شفت عيالي

أقبلت على إحدى موظفات مسجد الدولة الكبير وحيرتها تسبقها,بادرتها بالسؤال هل أستطيع أن أتواصل مع احد المسئولين في مصلى الرجال بالمسجد الآن,استغربت الموظفة وأخبرتها أنها تستطيع ذلك بحكم وجود الأجهزة اللاسلكية وضرورة التنظيم بين مصليات وساحات المسجد في تلك الليالي العشر ولكن ما سبب هذا السؤال وماذا تريدين بالضبط؟؟!!!!
هنا أخذت نفس عميق وأخبرتها القصة:زوجي مسافر للعلاج منذ سنوات ولم يرى أبنائه منذ فترة ويتمنى أن يراهم عبر التلفاز ولا أريد منكم سوى تسليط كاميرا التصوير عليهم فهم الآن في الصف الثاني خلف الإمام, فهل لكم أن تحققوا لنا هذه الأمنية؟
هنا وعدتها الموظفة خيرا و وضحت لها أنها ستحاول تحقيق هذه الأمنية,وبعد أكثر من ساعة من هذه المحادثة وبعد أن أنهك التعب تلك الموظفة أتت تلك الزوجة ودموعها تنهمر كانت للموظفة كالماء الذي غسل عنها تعبها وإرهاقها, أتت تبشرها باتصال زوجها سعيد برؤية أبنائه رجالا بين المصلين بالزي الرسمي في هذه الأيام المباركة.
كنت في كل ليله من الليالي العشر أقول أن المسجد الكبير جامع الأحباب فلا نلتفت إلا ونرى أخت أو قريبة ضمن المصليات ولكن أن يجمع المسجد الأحباب عبر القارات فهذا هو الشيء العجاب.
فعلا جزا الله كل من ساهم بإنجاح ذلك العرس الإيماني الذي استمر لمدة عشر أيام يرسل أنواره و بركاته على كويتنا الحبيبة.

Thursday, April 19, 2007

الحكومة تتععب

والحكومة تتعب

الحكومة تعبانة تعبانة من غير شيء فلا عجب,استجوابات ومشاحنات و إشاعات هذا غير المشاكل والاختاسات,ولكن أن يأتي طفل صغير أو لنقل مراهق ويكتب على احد جدران احدى المدارس عبارة ( أنا ألعب والحكومة تتعب) فهذا مما يتعب ويوجع القلب فعلا.
مراهق في مقتبل حياته تجرع اللامبالاة والاستهتار أما من بيته أو مدرسته بدلا من الاحساس بالمسئولية تجده يكتب عبارة كهذه بكل استهتار,تصرف كهذا يقد يؤلم بعضنا وينساه بعد ربع ساعة ولكن إن وقفت وتأملت بالتصرف و الكلمات التي كتبت قد تخرج بعدة استنتاجات عن شخصية من كتب,أولها استهتار ولا مبالاة ناهيك عن الإحساس بلا مسئولية وعدم حب الوطن و الجرأة والوقاحة.
لن نلق باللوم على أحد فالكل يتحمل جزء من المسئولية فشبيه هذا التصرف رأيناه بأم أعيننا في مسيرات المفروض أن تعبر عن حب لوطن ولكنها أظهرت العكس,فقد صادف بعد يوم من احتفالات العيد الوطني وعيد التحرير أن أخطأ بمكان انعقاد دورة في الصباح الباكر مما اضطرني الى أن اقطع شارع الخليج كاملا لكي أصل للمكان الصحيح,فوجدت نفسي لا إراديا أردد (يا خزياه) كالعجوز الخائفة من أن يرى أحدا بيتها متسخ وتمنيت وقتها أن لا يمر أجنبي على ذلك الشارع من هول ما رأيت من كمية الأساخ وبقايا رغوة وخيوط تستخدم للاحتفالات ناهيك عن بقايا الطعام وغيرها من القاذورات.
قد ترون أني اكبر من الموضوع أن قلت أن أساسه تربوي ولكني أراه كذلك,فإن نشأ أولادنا على اعتياد الكتابة على الجدران والاحتفال بهذه الصورة فأي جيل متحمل لمسئولية وطنه محب لها ننتظر؟!!
فالله الله فيهم وفيما يحملون من مبادئ, فإن أشربوا منها خيرا فسنرى الثمرالطيب وإن أشربوا شرا -إهمالنا منا- فلا ثمر سنرى ولا جني سنحصد...و الله المستعان


قانون كبي

قانون (كبي)(1)


هندية بسيطة مسيحية وجدتها في مطبخنا في الزوارة(2) مع الخادمات ابتسمت لها علني بابتسامة أوقع في نفسها أثر طيب,سلمت عليها ولكن تبين لي من ابتسامتها و نظرتها أنها لا تفقه من العربية شيئا,قدمت لها الصينية التي في يدي فتساءلت بكلمة واحدة قائلة:كبي؟ فوقعت علي هذه الكلمة كالصاعقة.
كيف أن أول كلمة تتعلمها هي كبي؟أي أن أهم ما تعلمته من أعمال المنزل هو الإسراف والتبذير؟ لك أن تتصور يا من تقرأ كلماتي ما هو شعور إنسانة فقيرة بسيطة أول شيء تتعرف عليه من أطباع هذه الشعب هو الإسراف والتبذير.
أظنها لا تلام إن حقدت على مخدوميها, ولا يلام شعبها إن كان ينظر إلينا كشعب مستهلك مسرف فقط مما ينقله هؤلاء البسيطات من مشاهدات.
قانون كبي أحد القوانين المتعارف عليها في مجتمعاتنا,فتجدنا نقيم الولائم و نقدم أصناف الطعام مما لذ وطاب يكفي للمئات ولا يعزم عليها سوى العشرات كل ذلك لكي يقال عنا كرماء,وتجد الأسرة المكونة من خمس أو ست أفراد تحضر طعام يكفي لأكثر من عشر أشخاص,حتى الأطفال في مجتمعاتنا لا يكاد يأكل قضمة من الخبزه حتى يلقيها باستهتار دون إدراك لأهميتها في حياة غيره,و لك أن تقيس الأمر أيضا على إسرافنا في الثياب و حتى الأثاث.
و لكن إن كان هناك جانب مظلم في مجتمعنا فنجد أيضا صور مشرقة مثل انتشار الجمعيات الخيرية فلا تكاد تجد منطقة سكنية بلا جمعية خيرية تستقبل الفائض من الثياب والأثاث والطعام أيضا مما شجع الكثيرين على التبرع احتساب الأجر,و هناك نموذج آخر لسيدة تضع يوميا الفائض من طعام أسرتها بعد كل وجبة في علب طعام صغيرها وتوزعها على عمال جمعية منطقتها مما شجعها على أن تزيد من كمية الطعام فأصبحت تتصدق بالوجبات ليس لأنها فائض فقط ولكن لكي تطعم الفقراء قربى لله عز جل,فه,و لذلك علينا أن نتعود على التصدق بالفائض وان كان الأولى الادخار والتنظيم لمصروفاتنا و تعويد أطفالنا على ذلك,ولنستبدل قانون كبي بقانون...لا كبي.

كبي:ألقي.
الزوارة:موعد تجمع لأسرة الممتدة الأسبوعي.


Sunday, April 1, 2007

قرار ملكي

قرار ملكي

الكل خائف مترقب ينتظر كلمة الملكة وأمرها الذي سيعتبر نافذا ولا يقبل النقض أو الجدال...حكمها الذي سيشكل مقاعد أول مجلس أمه يأخذ رأيها به وغدا لناظره قريب.
في بداية الأمر رأينا كيف أن الكل يتحدث حول حق المرأة السياسي و كيف اخذت النقاشات من جوانبها الشرعية والاجتماعية ماخذها في طاولات الحوار العامة والخاصة ولكن جاء اليوم الذي انهى هذه الحوارات بقرار اسكت الجميع وان خلف شيئا من الغبار وراءه ما لبثت ثورته إلا قليلا وانقشعت.
وبدأت المرأة جولتها,شهر أخذت المرأة الكويتية تتدارك سنين عمرها الفائته لتثبت للعالم اجمع انها جديرة بهذه الثقة ,فتجد تلك العجوز في المقرات و ابنتها الصغيرة تقرأ لها برنامج المرشح الانتخابي وهي تنصت باهتمام,وتجد تلك الشابه تقف و توزع الاوراق والنشرات وتلك المراه المثقفه تعتلي المنصات و تلقي كلمات تستحث بها الناخبات للمشاركة لأنه باختصار قد حان وقتهن.
وكما شهدت مقرات الناخبين هذه الصور الرائعة التي مثلنها بنات الكويت سمعنا ورأينا صفقات تعقد خلف الخيم و زغاريد لمرشحين لا يحملون أي قيم واقتدت به المرأة بالرجل الذي يؤيد كل من يرفع له عقاله او يملا جيبه ببعض الأوراق.
صور مختلفه رأيناها للمرأة بعدما تسلمت الأمانة منها ما يفرح القلب ويبعث فيه الأمل ومنها ما يدعونا فعلا للخجل, ولكن مازال في الوقت بقيه وان كانت الأيام معدودة,فالصناديق فعلا ستشهد لتلك الملكة حكمتها أو قلة عقلها وانقيادها خلف أهوائها أو من يوجهها.

Saturday, March 24, 2007

معجزة اعتدناها


خلال أياما معدوده سمعت عن خبر أربع ولادات فأثار هذا الخبر في نفسي مشاعر غريبة.
نعلم يقينا انه لا تمر على الكون ثانيه إلا و تلد أمرأه فيها فاعتاد الناس على ذلك و اصبحوا يأخذون بظاهر الأمر ويهتمون بالشكليات من استقبالات لا تنتهي ديون تكلفتها إلا مع دخول المولود للروضه.
ألا ترى معي أخي القارئ وأختي القارئه أن عملية الحمل و الولاده معجزه تتم في المرأة وقد اعتاد الناس على مثل هذه المعجزة؟
ألا ترون أن من تخرج من هذه التجربة يجب أن تخرج اكثر إيمانا ويقينا؟
لو تفكرت بها لتساءلت كيف ينتج من متعه بريئة كائن قد تكفل الله بإطعامه وحفظه داخل الأحشاء؟
وكيف تنقسم خلاياه يوما بعد يوم ويزداد نموه دون أن نطلع على العملية ولكننا نرى آثارها.
فعلا...ما أرى هذا الطفل إلا معجزه ألقاها الله بين يدي كل أم فعليها أن تصونها إلى أن تؤديها.
فما هذا الطفل إلا وعاء للأم أن تهمل طاقاته وتتركه يلعب بين أقرانه أو أن تسكب فيه ما أرادت إن كان خيرا فخير وان كان شرا فشر
.

يكسر الخاطر...معاق

كل منا لديه طموحاته و آماله التي قد يصل بها الحال إلى أن تهبط من فوق سحابات الخيال إلى علب المحارم الورقية أو أطراف الجرائد أ كتب ودفاتر الدراسة رموز غامضة أو كلمات مبهمة حلها لديك...فإن كنا ذوي همة أعلى قليلا فستترتب الكلمات المبعثرة جملا في قصاصات ورق تلقى في الأدراج قد تكمل مسيرتها إلى محارق النفايات المنزلية...وقد تترتب خطوات قابلة للتنفيذ وبما أننا تعبنا بإعدادها فحقها علينا أن طبعا أن نحتفظ بها في مكان آمن,وكعادتنا وعادتها تظل الأوراق و ما تحمل من نقاط وخطوات ترمق إنسان تأمل أن يجسد ما بها واقعا ظاهرا للعيان ولكنها في كثير من الأحيان وللأسف ترمق شخصا عاجز أو بالأحرى معاق أقعدته همته وكلب أياديه همه وبنت ذنوبه بينه والنجاح سورا فأصبح مجرد عقل لا جسد له و روحا مأسورة تأمل فكاكا وخلاصا من جسد خائر القوى...
أيام وسنوات تمضي علينا وما نزال على هذه الحال...حالنا كمن هو جالس أثناء حدوث كارثة والناس يركضون لا يسعه إلا لسانه يتذمر به على حاله ولكن دون حراك...قد تكون أحلامنا وطموحاتنا بسيطة ولكنها بالنسبة لهمتنا تعد من المستحيلات...فكم مرة فكرت بادخار مبلغ تسد به دينك فلم تستطع أن تبقي من معاشك آخر الشهر دينار,وكم مره تخيلت شهادتك الدراسة تحسنت وارتفعت دراجاتها ولو قليلا و لكنها ظلت على حالها,وكم مرة فكرت بزيادة بركة يومك بركيعات ليل عن الأنام مخفيات,وكم وكم ولكن مازالت أفكار و مجرد أوهام يراها من المستحيلات شخص...معاق.

Thursday, March 22, 2007

غسيل الصحون


أعمال المنزل كثيرة ولا تنتهي أبدا المشكلة ليست بكثرتها فقط ولكنها مع كثرتها كريهة متعبة وبعضها لا يطاق,وان كان لابد من عمل شيء منها فسيكون غسيل الصحون.
فهو العمل الوحيد الذي أجد به بعض المتعة ليس لأنه ممتع بذاته ولكن قيامي به يتيح لي المجال بعمل ممتع وهو الانطلاق من أمام مغسلتي محلقة في سماء أحلام اليقظة.
الكثير يعتبر أن التحليق في سماء أحلام اليقظة شيء سلبي ولا يأتي بفائدة والبعض يعتبره ضرب من الجنون,والبعض الآخر يعتبره عامل محبط ومثبط للإنسان لأنه بعد أن يهبط من أحلامه الوردية الكاملة البراقة ويتأمل واقعه قد يشعر بالإحباط مما يقعده عن العمل والاجتهاد.
أرى أن المشكلة لا تكمن في عملية المقارنة بين الأحلام والواقع ولكنها في طبيعة الحلم نفسه,فعندما تحلم أنك تعيش حياة أصحاب الملايين وأنت في واقعك من أصحاب العشرات أو المئات المحدودة جدا فمن الطبيعي أنك ستتألم على هذا الواقع وسيصيبك الإحباط واليأس,ولكن إن كان الحلم ضمن إطار حياة أصحاب الألوف فهو حلم يمكن تحقيقه فهنيئا لك بهذا الحلم.
فعلا لماذا لا تكون أحلامنا صورا ممكن تحقيقها لكي لا نفقد متعة التلذذ بالحلم ولكي لا يكون الحلم سبب للقعود عن المسير بل بالعكس يكون دافعا ومحفزا للعمل والمضي قدما.
أخي القارئ أغمض عينيك,حلق عاليا وشاهد مكانك من هذا العالم بعد سنوات,ثم افتح عينيك,ضع خطتك,وانطلق نحو الهدف.

تذوق كيكة السويدان

في لقاء تلفزيوني للدكتور طارق السويدان تحدث خلاله عن حلاوة الإنجاز ووصف شعوره عندما وضع بين يديه أول نسخه من كتابه (فلسطين التاريخ المصور) عندما خرجت من المطبعة,أو نسخه خرجت حارة كأنها كيكة خارجة لتوها من الفرن.
هل تتصور كيف كان شعوره وهو يحتضن نتاج عمل سنوات متواصلة؟يا له من شعور؟لو كنت مكانه لما نمت من السعادة أسبوع كامل.
فعلا...تذكر شعورك عندما تنهي كورس دراسي بنجاح بلا أي أف,عندما تسمع صوت المحرك بعد ساعات من محاولة اصلاح سيارتك الغاليه,شعورك عندما تدرك أنك لم تقرب سيجاره منذ سنوات,شعورك سيدتي عندما يخرج النساء من منزلك بعد استقبال مستمتعين بسهرتهن والأهم من ذلك مادحين,عندما تنجح باختبار اجازة السواقة في الكويت بدون واسطة,عندما تنتهي من حفظ سوره وتسمعها لشيخك بإتقان,عندما تنتهي من قراءة كتاب بو350 صفحة بأسبوع.
كأني بك أخي القارئ تذكر لذة ذلك الإنجاز الذي قمت به مع بساطه,فكيف بك لو تعدى تأثيره غيرك,لو عم هذا الإنجاز أسرتك ,منطقتك,وطنك,أمتك.
لو بحثت في نفسك ستجد أن لديك الكثير أو على الأقل موهبة واحده تحتاج لتطوير,لو صقلتها لأنتجت ملفات من الإنجازات.
لو قلبت ذاكرتك لوجدت أن لديك مشاريع معطلة تنتظر من يحرك عجلتها,لو نفضت غبارها حتما ستحقق لك النجاح طوال حياتك.
أخي أقبل ولا تخف,وهنيئا لك بذلك الطعم اللذيذ.

الله ياااخذك


(الله ياااااخذك)+طاااااااااخ كلمه وضربة على ظهر طفل صغير سمعتها وأنا أمشي بالممر فما كان من قدماي إلا أن وقفت كأنها سيارة أوقفت مكابحها فجأة فكدت ان أقع وكاد قلبي أن يقف,وقبل أن ألتفت لمصدر الصوت دعوت الله أن تكون صاحبت الصوت إدارية وليست إحدى المعلمات لكي تخف وطأة الصدمة علي ولكن للأسف كانت معلمه...
نظرت لها نظره تطاير منها الشرر ولكن للأسف لم يصلها شئ من إنما وصل لطيفها لأنني عندما استوعبت الأمر كانت قد قادت تلاميذها لفصلهم.....
قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
رحمة الله عليك يا شوقي لو رأيت وجه الطفل الذي بدأ يومه بهذا التصرف لندمت لنظمك هذا البيت بل بالأحرى لم تنظمه أبدا,فعلا كيف يكون للمعلم احترام وهو يتلفظ بهذه الألفاظ,ويطلقون عليها وزارة التربية والتعليم,أي تربية تلك التي يتلقها التلميذ من معلمه الذي يتصرف بهذه الطريقة,الله يرحم حال أطفالنا,نريدهم أن يكونوا ناجحين,مؤدبين,يرفعون الرأس ويبيضون الوجه,كيف يصبح ذلك واقعا وهم يتلقون هذه المعاملة من معلماتهم ومعلميهم؟!كيف وهم ينهالون عليهم من الصباح إلى آخر الدوام بكلمات التوبيخ والتحبيط,هذا بجانب الألفاظ السيئة؟!
هذا ليس تعميم على الكل فمن المعلمين من هم مربين قبل أن يكونوا معلمين ولكن كلاماتي ما هي إلا تنبيه.
فأطفالنا وعقولهم ما هي إلا أوعية إن وضعنا فيها خيرا انتجت خيرا وإن كان العكس فهو كذلك...
والله ولي التوفيق