Thursday, April 19, 2007

الحكومة تتععب

والحكومة تتعب

الحكومة تعبانة تعبانة من غير شيء فلا عجب,استجوابات ومشاحنات و إشاعات هذا غير المشاكل والاختاسات,ولكن أن يأتي طفل صغير أو لنقل مراهق ويكتب على احد جدران احدى المدارس عبارة ( أنا ألعب والحكومة تتعب) فهذا مما يتعب ويوجع القلب فعلا.
مراهق في مقتبل حياته تجرع اللامبالاة والاستهتار أما من بيته أو مدرسته بدلا من الاحساس بالمسئولية تجده يكتب عبارة كهذه بكل استهتار,تصرف كهذا يقد يؤلم بعضنا وينساه بعد ربع ساعة ولكن إن وقفت وتأملت بالتصرف و الكلمات التي كتبت قد تخرج بعدة استنتاجات عن شخصية من كتب,أولها استهتار ولا مبالاة ناهيك عن الإحساس بلا مسئولية وعدم حب الوطن و الجرأة والوقاحة.
لن نلق باللوم على أحد فالكل يتحمل جزء من المسئولية فشبيه هذا التصرف رأيناه بأم أعيننا في مسيرات المفروض أن تعبر عن حب لوطن ولكنها أظهرت العكس,فقد صادف بعد يوم من احتفالات العيد الوطني وعيد التحرير أن أخطأ بمكان انعقاد دورة في الصباح الباكر مما اضطرني الى أن اقطع شارع الخليج كاملا لكي أصل للمكان الصحيح,فوجدت نفسي لا إراديا أردد (يا خزياه) كالعجوز الخائفة من أن يرى أحدا بيتها متسخ وتمنيت وقتها أن لا يمر أجنبي على ذلك الشارع من هول ما رأيت من كمية الأساخ وبقايا رغوة وخيوط تستخدم للاحتفالات ناهيك عن بقايا الطعام وغيرها من القاذورات.
قد ترون أني اكبر من الموضوع أن قلت أن أساسه تربوي ولكني أراه كذلك,فإن نشأ أولادنا على اعتياد الكتابة على الجدران والاحتفال بهذه الصورة فأي جيل متحمل لمسئولية وطنه محب لها ننتظر؟!!
فالله الله فيهم وفيما يحملون من مبادئ, فإن أشربوا منها خيرا فسنرى الثمرالطيب وإن أشربوا شرا -إهمالنا منا- فلا ثمر سنرى ولا جني سنحصد...و الله المستعان


قانون كبي

قانون (كبي)(1)


هندية بسيطة مسيحية وجدتها في مطبخنا في الزوارة(2) مع الخادمات ابتسمت لها علني بابتسامة أوقع في نفسها أثر طيب,سلمت عليها ولكن تبين لي من ابتسامتها و نظرتها أنها لا تفقه من العربية شيئا,قدمت لها الصينية التي في يدي فتساءلت بكلمة واحدة قائلة:كبي؟ فوقعت علي هذه الكلمة كالصاعقة.
كيف أن أول كلمة تتعلمها هي كبي؟أي أن أهم ما تعلمته من أعمال المنزل هو الإسراف والتبذير؟ لك أن تتصور يا من تقرأ كلماتي ما هو شعور إنسانة فقيرة بسيطة أول شيء تتعرف عليه من أطباع هذه الشعب هو الإسراف والتبذير.
أظنها لا تلام إن حقدت على مخدوميها, ولا يلام شعبها إن كان ينظر إلينا كشعب مستهلك مسرف فقط مما ينقله هؤلاء البسيطات من مشاهدات.
قانون كبي أحد القوانين المتعارف عليها في مجتمعاتنا,فتجدنا نقيم الولائم و نقدم أصناف الطعام مما لذ وطاب يكفي للمئات ولا يعزم عليها سوى العشرات كل ذلك لكي يقال عنا كرماء,وتجد الأسرة المكونة من خمس أو ست أفراد تحضر طعام يكفي لأكثر من عشر أشخاص,حتى الأطفال في مجتمعاتنا لا يكاد يأكل قضمة من الخبزه حتى يلقيها باستهتار دون إدراك لأهميتها في حياة غيره,و لك أن تقيس الأمر أيضا على إسرافنا في الثياب و حتى الأثاث.
و لكن إن كان هناك جانب مظلم في مجتمعنا فنجد أيضا صور مشرقة مثل انتشار الجمعيات الخيرية فلا تكاد تجد منطقة سكنية بلا جمعية خيرية تستقبل الفائض من الثياب والأثاث والطعام أيضا مما شجع الكثيرين على التبرع احتساب الأجر,و هناك نموذج آخر لسيدة تضع يوميا الفائض من طعام أسرتها بعد كل وجبة في علب طعام صغيرها وتوزعها على عمال جمعية منطقتها مما شجعها على أن تزيد من كمية الطعام فأصبحت تتصدق بالوجبات ليس لأنها فائض فقط ولكن لكي تطعم الفقراء قربى لله عز جل,فه,و لذلك علينا أن نتعود على التصدق بالفائض وان كان الأولى الادخار والتنظيم لمصروفاتنا و تعويد أطفالنا على ذلك,ولنستبدل قانون كبي بقانون...لا كبي.

كبي:ألقي.
الزوارة:موعد تجمع لأسرة الممتدة الأسبوعي.


Sunday, April 1, 2007

قرار ملكي

قرار ملكي

الكل خائف مترقب ينتظر كلمة الملكة وأمرها الذي سيعتبر نافذا ولا يقبل النقض أو الجدال...حكمها الذي سيشكل مقاعد أول مجلس أمه يأخذ رأيها به وغدا لناظره قريب.
في بداية الأمر رأينا كيف أن الكل يتحدث حول حق المرأة السياسي و كيف اخذت النقاشات من جوانبها الشرعية والاجتماعية ماخذها في طاولات الحوار العامة والخاصة ولكن جاء اليوم الذي انهى هذه الحوارات بقرار اسكت الجميع وان خلف شيئا من الغبار وراءه ما لبثت ثورته إلا قليلا وانقشعت.
وبدأت المرأة جولتها,شهر أخذت المرأة الكويتية تتدارك سنين عمرها الفائته لتثبت للعالم اجمع انها جديرة بهذه الثقة ,فتجد تلك العجوز في المقرات و ابنتها الصغيرة تقرأ لها برنامج المرشح الانتخابي وهي تنصت باهتمام,وتجد تلك الشابه تقف و توزع الاوراق والنشرات وتلك المراه المثقفه تعتلي المنصات و تلقي كلمات تستحث بها الناخبات للمشاركة لأنه باختصار قد حان وقتهن.
وكما شهدت مقرات الناخبين هذه الصور الرائعة التي مثلنها بنات الكويت سمعنا ورأينا صفقات تعقد خلف الخيم و زغاريد لمرشحين لا يحملون أي قيم واقتدت به المرأة بالرجل الذي يؤيد كل من يرفع له عقاله او يملا جيبه ببعض الأوراق.
صور مختلفه رأيناها للمرأة بعدما تسلمت الأمانة منها ما يفرح القلب ويبعث فيه الأمل ومنها ما يدعونا فعلا للخجل, ولكن مازال في الوقت بقيه وان كانت الأيام معدودة,فالصناديق فعلا ستشهد لتلك الملكة حكمتها أو قلة عقلها وانقيادها خلف أهوائها أو من يوجهها.