Thursday, March 22, 2007

غسيل الصحون


أعمال المنزل كثيرة ولا تنتهي أبدا المشكلة ليست بكثرتها فقط ولكنها مع كثرتها كريهة متعبة وبعضها لا يطاق,وان كان لابد من عمل شيء منها فسيكون غسيل الصحون.
فهو العمل الوحيد الذي أجد به بعض المتعة ليس لأنه ممتع بذاته ولكن قيامي به يتيح لي المجال بعمل ممتع وهو الانطلاق من أمام مغسلتي محلقة في سماء أحلام اليقظة.
الكثير يعتبر أن التحليق في سماء أحلام اليقظة شيء سلبي ولا يأتي بفائدة والبعض يعتبره ضرب من الجنون,والبعض الآخر يعتبره عامل محبط ومثبط للإنسان لأنه بعد أن يهبط من أحلامه الوردية الكاملة البراقة ويتأمل واقعه قد يشعر بالإحباط مما يقعده عن العمل والاجتهاد.
أرى أن المشكلة لا تكمن في عملية المقارنة بين الأحلام والواقع ولكنها في طبيعة الحلم نفسه,فعندما تحلم أنك تعيش حياة أصحاب الملايين وأنت في واقعك من أصحاب العشرات أو المئات المحدودة جدا فمن الطبيعي أنك ستتألم على هذا الواقع وسيصيبك الإحباط واليأس,ولكن إن كان الحلم ضمن إطار حياة أصحاب الألوف فهو حلم يمكن تحقيقه فهنيئا لك بهذا الحلم.
فعلا لماذا لا تكون أحلامنا صورا ممكن تحقيقها لكي لا نفقد متعة التلذذ بالحلم ولكي لا يكون الحلم سبب للقعود عن المسير بل بالعكس يكون دافعا ومحفزا للعمل والمضي قدما.
أخي القارئ أغمض عينيك,حلق عاليا وشاهد مكانك من هذا العالم بعد سنوات,ثم افتح عينيك,ضع خطتك,وانطلق نحو الهدف.

5 comments:

Anonymous said...

:):)
احيانا احلام اليقظة تكون ومضة الضوء في ايام عجاف!!

جزاك الله خيرا انطلاقة.. مدونة مميزة بديعه!

همسة: الا يمكن ان تكون لها طريقة اخرى غير غسيل الصحون؟؟:)

المحبة فاتن

Anonymous said...

ما شاء الله اختى انطلاقة ... كلمات جميلة وعرض منظم ورائع ...

أخي القارئ أغمض عينيك,حلق عاليا وشاهد مكانك من هذا العالم بعد سنوات,ثم افتح عينيك,ضع خطتك,وانطلق نحو الهدف


خلاصة رائعة جدا جدا ... كتبتيها بإختصار وابداع ... بوركتِ .. إلى الامام اختى الغالية والحبيبة :)

مع خالص التحيات
أختك ..
فلسطين

Anonymous said...

حياك الله اختنا الكريمة انطلاقة وبورك بكم
بدأتم مرحلة التدوين نسأل الله ان تكون في ميزان حسناتكم
غسل الصحوة جميل جدا بس أهم شيء ما ينكسر منهم واحد
بوركتم
ولكم منا تحيه والسلام مسك الختام

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكي استاذتنا انطلاقةعلى مدوناتك الرائعة ،وافكارك الهادفة لبناء جيل يحلق عاليا، انطلاقا من صناعة الخطة والانطلاق نحو الهدف .
لكي مني كل الاحترام والتقدير واثابكي الله من فضله والسلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاته.
اخوكم من ابناء سرايا الدعوة

in6elakah said...

اختي فاتن

شكرا ع المرور
كي الملابس يؤدي ايضا لأحلام اليقظه ولكن الحرارة قد تحرق الأفكار :)

اختي فلسطين

شكرا يا الغاليه
دعواتك

اخواي الكريمان

شكرا على مروركما
و تشجيعكما

انطلاقه