Saturday, March 24, 2007

معجزة اعتدناها


خلال أياما معدوده سمعت عن خبر أربع ولادات فأثار هذا الخبر في نفسي مشاعر غريبة.
نعلم يقينا انه لا تمر على الكون ثانيه إلا و تلد أمرأه فيها فاعتاد الناس على ذلك و اصبحوا يأخذون بظاهر الأمر ويهتمون بالشكليات من استقبالات لا تنتهي ديون تكلفتها إلا مع دخول المولود للروضه.
ألا ترى معي أخي القارئ وأختي القارئه أن عملية الحمل و الولاده معجزه تتم في المرأة وقد اعتاد الناس على مثل هذه المعجزة؟
ألا ترون أن من تخرج من هذه التجربة يجب أن تخرج اكثر إيمانا ويقينا؟
لو تفكرت بها لتساءلت كيف ينتج من متعه بريئة كائن قد تكفل الله بإطعامه وحفظه داخل الأحشاء؟
وكيف تنقسم خلاياه يوما بعد يوم ويزداد نموه دون أن نطلع على العملية ولكننا نرى آثارها.
فعلا...ما أرى هذا الطفل إلا معجزه ألقاها الله بين يدي كل أم فعليها أن تصونها إلى أن تؤديها.
فما هذا الطفل إلا وعاء للأم أن تهمل طاقاته وتتركه يلعب بين أقرانه أو أن تسكب فيه ما أرادت إن كان خيرا فخير وان كان شرا فشر
.

يكسر الخاطر...معاق

كل منا لديه طموحاته و آماله التي قد يصل بها الحال إلى أن تهبط من فوق سحابات الخيال إلى علب المحارم الورقية أو أطراف الجرائد أ كتب ودفاتر الدراسة رموز غامضة أو كلمات مبهمة حلها لديك...فإن كنا ذوي همة أعلى قليلا فستترتب الكلمات المبعثرة جملا في قصاصات ورق تلقى في الأدراج قد تكمل مسيرتها إلى محارق النفايات المنزلية...وقد تترتب خطوات قابلة للتنفيذ وبما أننا تعبنا بإعدادها فحقها علينا أن طبعا أن نحتفظ بها في مكان آمن,وكعادتنا وعادتها تظل الأوراق و ما تحمل من نقاط وخطوات ترمق إنسان تأمل أن يجسد ما بها واقعا ظاهرا للعيان ولكنها في كثير من الأحيان وللأسف ترمق شخصا عاجز أو بالأحرى معاق أقعدته همته وكلب أياديه همه وبنت ذنوبه بينه والنجاح سورا فأصبح مجرد عقل لا جسد له و روحا مأسورة تأمل فكاكا وخلاصا من جسد خائر القوى...
أيام وسنوات تمضي علينا وما نزال على هذه الحال...حالنا كمن هو جالس أثناء حدوث كارثة والناس يركضون لا يسعه إلا لسانه يتذمر به على حاله ولكن دون حراك...قد تكون أحلامنا وطموحاتنا بسيطة ولكنها بالنسبة لهمتنا تعد من المستحيلات...فكم مرة فكرت بادخار مبلغ تسد به دينك فلم تستطع أن تبقي من معاشك آخر الشهر دينار,وكم مره تخيلت شهادتك الدراسة تحسنت وارتفعت دراجاتها ولو قليلا و لكنها ظلت على حالها,وكم مرة فكرت بزيادة بركة يومك بركيعات ليل عن الأنام مخفيات,وكم وكم ولكن مازالت أفكار و مجرد أوهام يراها من المستحيلات شخص...معاق.

Thursday, March 22, 2007

غسيل الصحون


أعمال المنزل كثيرة ولا تنتهي أبدا المشكلة ليست بكثرتها فقط ولكنها مع كثرتها كريهة متعبة وبعضها لا يطاق,وان كان لابد من عمل شيء منها فسيكون غسيل الصحون.
فهو العمل الوحيد الذي أجد به بعض المتعة ليس لأنه ممتع بذاته ولكن قيامي به يتيح لي المجال بعمل ممتع وهو الانطلاق من أمام مغسلتي محلقة في سماء أحلام اليقظة.
الكثير يعتبر أن التحليق في سماء أحلام اليقظة شيء سلبي ولا يأتي بفائدة والبعض يعتبره ضرب من الجنون,والبعض الآخر يعتبره عامل محبط ومثبط للإنسان لأنه بعد أن يهبط من أحلامه الوردية الكاملة البراقة ويتأمل واقعه قد يشعر بالإحباط مما يقعده عن العمل والاجتهاد.
أرى أن المشكلة لا تكمن في عملية المقارنة بين الأحلام والواقع ولكنها في طبيعة الحلم نفسه,فعندما تحلم أنك تعيش حياة أصحاب الملايين وأنت في واقعك من أصحاب العشرات أو المئات المحدودة جدا فمن الطبيعي أنك ستتألم على هذا الواقع وسيصيبك الإحباط واليأس,ولكن إن كان الحلم ضمن إطار حياة أصحاب الألوف فهو حلم يمكن تحقيقه فهنيئا لك بهذا الحلم.
فعلا لماذا لا تكون أحلامنا صورا ممكن تحقيقها لكي لا نفقد متعة التلذذ بالحلم ولكي لا يكون الحلم سبب للقعود عن المسير بل بالعكس يكون دافعا ومحفزا للعمل والمضي قدما.
أخي القارئ أغمض عينيك,حلق عاليا وشاهد مكانك من هذا العالم بعد سنوات,ثم افتح عينيك,ضع خطتك,وانطلق نحو الهدف.

تذوق كيكة السويدان

في لقاء تلفزيوني للدكتور طارق السويدان تحدث خلاله عن حلاوة الإنجاز ووصف شعوره عندما وضع بين يديه أول نسخه من كتابه (فلسطين التاريخ المصور) عندما خرجت من المطبعة,أو نسخه خرجت حارة كأنها كيكة خارجة لتوها من الفرن.
هل تتصور كيف كان شعوره وهو يحتضن نتاج عمل سنوات متواصلة؟يا له من شعور؟لو كنت مكانه لما نمت من السعادة أسبوع كامل.
فعلا...تذكر شعورك عندما تنهي كورس دراسي بنجاح بلا أي أف,عندما تسمع صوت المحرك بعد ساعات من محاولة اصلاح سيارتك الغاليه,شعورك عندما تدرك أنك لم تقرب سيجاره منذ سنوات,شعورك سيدتي عندما يخرج النساء من منزلك بعد استقبال مستمتعين بسهرتهن والأهم من ذلك مادحين,عندما تنجح باختبار اجازة السواقة في الكويت بدون واسطة,عندما تنتهي من حفظ سوره وتسمعها لشيخك بإتقان,عندما تنتهي من قراءة كتاب بو350 صفحة بأسبوع.
كأني بك أخي القارئ تذكر لذة ذلك الإنجاز الذي قمت به مع بساطه,فكيف بك لو تعدى تأثيره غيرك,لو عم هذا الإنجاز أسرتك ,منطقتك,وطنك,أمتك.
لو بحثت في نفسك ستجد أن لديك الكثير أو على الأقل موهبة واحده تحتاج لتطوير,لو صقلتها لأنتجت ملفات من الإنجازات.
لو قلبت ذاكرتك لوجدت أن لديك مشاريع معطلة تنتظر من يحرك عجلتها,لو نفضت غبارها حتما ستحقق لك النجاح طوال حياتك.
أخي أقبل ولا تخف,وهنيئا لك بذلك الطعم اللذيذ.

الله ياااخذك


(الله ياااااخذك)+طاااااااااخ كلمه وضربة على ظهر طفل صغير سمعتها وأنا أمشي بالممر فما كان من قدماي إلا أن وقفت كأنها سيارة أوقفت مكابحها فجأة فكدت ان أقع وكاد قلبي أن يقف,وقبل أن ألتفت لمصدر الصوت دعوت الله أن تكون صاحبت الصوت إدارية وليست إحدى المعلمات لكي تخف وطأة الصدمة علي ولكن للأسف كانت معلمه...
نظرت لها نظره تطاير منها الشرر ولكن للأسف لم يصلها شئ من إنما وصل لطيفها لأنني عندما استوعبت الأمر كانت قد قادت تلاميذها لفصلهم.....
قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
رحمة الله عليك يا شوقي لو رأيت وجه الطفل الذي بدأ يومه بهذا التصرف لندمت لنظمك هذا البيت بل بالأحرى لم تنظمه أبدا,فعلا كيف يكون للمعلم احترام وهو يتلفظ بهذه الألفاظ,ويطلقون عليها وزارة التربية والتعليم,أي تربية تلك التي يتلقها التلميذ من معلمه الذي يتصرف بهذه الطريقة,الله يرحم حال أطفالنا,نريدهم أن يكونوا ناجحين,مؤدبين,يرفعون الرأس ويبيضون الوجه,كيف يصبح ذلك واقعا وهم يتلقون هذه المعاملة من معلماتهم ومعلميهم؟!كيف وهم ينهالون عليهم من الصباح إلى آخر الدوام بكلمات التوبيخ والتحبيط,هذا بجانب الألفاظ السيئة؟!
هذا ليس تعميم على الكل فمن المعلمين من هم مربين قبل أن يكونوا معلمين ولكن كلاماتي ما هي إلا تنبيه.
فأطفالنا وعقولهم ما هي إلا أوعية إن وضعنا فيها خيرا انتجت خيرا وإن كان العكس فهو كذلك...
والله ولي التوفيق